وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح الموقع الإعلامي لمكتب حركة النجباء في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، أن المتحدث الرسمي باسم المقاومة الإسلامية حركة النجباء شارك في ندوة "خطاب الثورة الإسلامية؛ برمجة المقاومة في العالم" الافتراضية التي انعقدت بجهود وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اكنا)، مصرحا أن فجر الثورة الإسلامية الإيرانية شكل نهاية لقرون متتالية من القهر والظلام، واصفا الثورة بأنها بمثابة الشمس الساطعة التي أضاءت عصرنا والعصور الآتية.
وأشاد المهندس "نصر الشمري" بقيادة الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، متابعا: منذ الأيام الأولى لانتصار هذه الثورة المباركة كان هم واهتمام العالم أجمع أن يدرك طبيعة هذه الثورة. ومع ذلك، صدح صوت طيب أن "هذه [الثورة] ليست شرقية ولا غربية، وإنما هي ثورة إسلامية انبثقت من قلب الإسلام وتعاليمه ومبادئه".
وأكد على أن الطاقة المحركة للثورة هي دماء الشباب المؤمن والمسلم، مضيفا: أن نهج هذه الثورة هو الإسلام وقواعدها هي الدول إسلامية. كما أن عدوها هو الاستكبار العالمي أينما توغل قرنه الشيطاني.
واستذكر المتحدث باسم النجباء حقيقة انقسام العالم بين كتلتين من الشيوعية الاشتراكية والغرب الرأسمالي في الفترة التي سبقت الثورة الإسلامية في إيران، متابعا: ان كلا الكتلتين كانت تعتبران العالم الإسلامي عدواً يجب إضعافه والسيطرة عليه.
واستشهد الشمري بأمثلة على الغزو الوحشي للكتلتين في أقصى أنحاء العالم، قائلا: في ذلك الحين لم يجرؤ أحد على بيان احتجاجه، لكن مع فجر هذه الثورة المباركة، أصبحت دول العالم على دراية بمصطلحات جديدة مثل المقاومة والاستقرار ومواجهة الاستكبار العالمي.
ولفت في هذا الصدد إلى أن: العالم رأى أيضا شبانا على هيئة الصالحين أغلقوا سفارة الكيان الصهيوني ورفعوا علم الدولة الفلسطينية. حدث هذا بعد أن كانت الحكومات العربية في أروقة الاستسلام والتسوية من أجل التخلي عن قضية فلسطين وكانت على شفاها.
وأشار المتحدث الرسمي باسم المقاومة الإسلامية حركة النجباء إلى الاستيلاء على وكر التجسس (السفارة الأمريكية في طهران)، قائلا: إن العالم لم ير قط شيئا مثل هذه الخطوة المباركة، حيث جعلت أشجع الناس يندهش من هذه الخطوة؛ لأنهم لم يعتقدوا أنه في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، توجد دولة قادرة على مواجهة الولايات المتحدة علانية.
وتابع الشمري: بعد الصفعة الأولى، لا بد من التذكير بصفعة علنية أخرى وجهتها الجمهورية الإسلامية الايرانية الى امريكا؛ بعد جريمة ترامب الكبرى واغتيال القادة الشهداء الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، استهدفت ايران علنا قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق.
في جانب آخر من كلمته بين الشمري: "اليوم نحن جميعا نشهد وأننا واعون أنه حيثما كانت هناك معركة مع الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني أو الاحتلال والهيمنة الأمريكية لا ريب أن بصمة الجمهورية الإسلامية المباركة وروح مؤسسها العظيم وتائيد قائد الثورة (حفظه الله) توجد هناك.
وفي الختام، أعرب العضو البارز في المقاومة العراقية عن تقديره للإمام الراحل وقائد الثورة وشهداء الإسلام، قائلا: نحن مدينون لهذه الثورة العظيمة بكل ما لدينا في المقاومة الإسلامية، بما في ذلك صلابة الموقف والسلاح وقوة القلب في مواجهة المستكبرين". هذه الثورة التي وصفها الشهيد "السيد محمد باقر الصدر" (قدس سره) بأنها حلم الأنبياء وكان يدعو الشباب المسلم، الى الذوبان في هذه الثورة ومؤسسها الإمام الخميني (قدس سره).
الجدير بالذكر أنه إضافة الى المتحدث الرسمي باسم المقاومة الإسلامية، شارك وزير الخارجية الايراني الأسبق الدكتور منوشهر متكي، ونائب الامين العام لحزب الله في لبنان الشيخ نعيم قاسم و زعيم الحركة الاسلامية النيجيرية الشيخ ابراهيم الزكزاكي، والناشط السياسي اليمني السيد صادق الشرفي، أيضا حضروا هذا الاجتماع عبر الويب.
/انتهى/
تعليقك